السؤال: أبلغ من العمر 30 عاماً، وسوف أتزوج بعد شهر، ولكن أمر الآن بحالة نفسية سيئة؛ لأني أمارس العادة السرية بشكل يومي منذ خمسة عشر عاماً، وخاصة في الصباح قبل الإفطار، والآن
أشعر بضعف في الانتصاب، وعدم الرغبة الجنسية، فما العلاج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأسال الله تعالى أن يسهل لك أمر الزواج.
العادة السرية ممارسة خاطئة جداً، خاصة أن التعاطي معها لفترات طويلة يعطي الانطباع للبعض أن هذا هو المنفذ والمخرج الجنسي الصحيح، وهذا خطأ جسيم، لكن مهما طالت مدة التعاطي مع العادة السرية إذا أقلع الإنسان وصحح مفاهيمه، وأدرك حجم الممارسة الخاطئة، وأن الزواج الشرعي هو المنفذ الجنسي الصحيح والسليم هنا تتعدل المفاهيم، ويصل الإنسان الذي مارس العادة السرية إلى قناعة كاملة أنها ليست بديلاً للمعاشرة الزوجية الشرعية السليمة، فأنت هنا محتاج الآن لتغيير المفاهيم، وتغيير المفاهيم يقوم على:
أولاً: التوقف الفوري من العادة السرية.
ثانياً: قطع الخيالات الجنسية التي كنت تربطها بالعادة السرية.
ثالثا: التفكر والتأمل والتدبر أن الزواج هو بالفعل مودة وسكينة ورحمة، وأن المعاشرة الجنسية هي أصلا من أصوله، وهي تفريغ وتعبير سليم عن الشهوة الإنسانية.
رابعا: عليك الآن أن تمارس بعض التمارين الرياضية؛ فهي ذات فائدة كبيرة جداً لاستعادة الطاقات النفسية والجسدية وكذلك الجنسية.
خامساً: التوقف عن الرقابة اللصيقة لمقدراتك الجنسية، فهذا الذي ذكرته وهو عدم الرغبة في الجنس هذا أثر نفسي طبيعي جداً لحالة الصراع القيمي الذي تعيشه الآن، فأنت تعرف أن العادة السرية ممارسة ليست سليمة.
ولكنك في نفس الوقت انخرطت فيها، والآن تريد أن تتزوج هذا كله نتج عنه تناقضات داخلية جعلتك تراقب أداءك الجنسي دون أن تجربه التجربة الصحيحة، وهذا كله جعلك تخاف من الفشل، والخوف من الفشل قد يؤدي إلى الفشل في الممارسة الزوجية، فيا أخي لا تراقب نفسك، فأنت إن شاء الله تعالى سليم، انظر بتفاؤل وأمل ورجاء لأن تعيش حياة زوجية طيبة ومستقرة.
في كثير من الدول الآن تجرى فحوصات قبل الزواج، فلا مانع أبداً من أن تجري هذه الفحوصات كشيء روتيني؛ وذلك من أجل التأكد، والفحوصات سوف تشمل قوة الدم، ووظائف الغدد وخاصة الغدة الدرقية، ويمكن أيضا أن تطلب إجراء لفحص هرمون الذكورة؛ وذلك من أجل التأكد فقط.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
الكاتب: د. محمد عبد العليم
المصدر: الشبكة الإسلامية